نص الاستماع وصية جبريل مكتوب

نص الاستماع وصية جبريل مكتوب

 نص الاستماع وصية جبريل عليه السلام للصف السادس الابتدائي الفصل الدراسي الثاني.

في يومٍ من أيام العطلة الصيفية , كنت عائداً مع أبي من السوق , وحين وصلنا الى البيت شاهدنا سيارةً كبيرةً محملةً بالأثاث , وصناديق متعددة الاحجام , واقفةً أمام المجاور لنا.

 وكان العمال يحملون الأثاث وينقلونه الى ذلك البيت, الذي فتح بابه رجلٌ يظهر عليه الوقار , ثم توجه إلينا مسلماً ومعرفاً بنفسه , وأخبرنا أنه اشترى البيت , وسينتقل إليه بعد يومين.

 احتفى به ابي ورحب به ترحيباً حارا , ودعاه الى الدخول لإكرامه , فاعتذر بأدب لانشغاله بأعمال بيته الجديد.

 دخلنا البيت فأسرعت الى أمي أخبرها خبر جيراننا , فرحت أمي كثيرا , وسألت عن موعد انتقالهم , فأجاب أبي انه سيكون بعد يومين.

 وفي اليوم الذي انتقل فيه جيراننا إلى بيتهم الجديد قامت أمي بأعداد أصناف من الطعام , وطلبت مني أنا وأخي أن نأخذها إلى الجيران , مصحوبةً بسلامها وتمنياتها بمنزل مبارك .

مرت الأيام وخلالها تعارفت أسرتانا , وتبادلنا الزيارات , كانت الزيارات لا تنقطع , فتعمقت أوصال المحبة والاخاء الرائع بيننا. 

كانت أمي ترسلني بأطباق الطعام اللذيذ اليهم , وكانت تتحين الفرص لأرسال الهدايا في مناسبات النجاح أو العيدين , وكانوا يشاطروننا الود وينافسوننا في الكرم , ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا. 

مرضت جدتي فرافقتها أمي في المستشفى عدة أيام. فزاد حرص جيراننا علينا , وكانوا يصنعون الطعام ويرسلونه لنا بكل حب . 

وعندما تعثرت ابنتهم في مادة الرياضيات واحتاجت من يساعدها , كانت أختي خير معينٍ لها بوصيةٍ من والدي. 

سألت والدي عن سر ذاك الحرص وذلك الاهتمام فكانت الإجابة لأن الجار وصية جبريل عليه السلام لنبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم , ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ما زال جبريل بالجار حتى ظننت أنه سيورثه. ( رواه البخاري )