حل درس حجة الوداع ووفاة النبي محمد ﷺ دراسات اجتماعية أول متوسط الفصل الدراسي الثاني

    2023-02-25
  • |
  • |
  • مشاهدات: 77

حل درس حجة الوداع ووفاة النبي محمد ﷺ دراسات اجتماعية أول متوسط الفصل الدراسي الثاني

فرض الله تعالى الحج في العام التاسع للهجرة بعد فتح مكة المكرمة ، وحج النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العام العاشر ، فما أبرز أحداث تلك الحجة ، ومتى كانت وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟

حجة الوداع 

أعلن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العام العاشر من الهجرة أنه يريد الحج ، فسارع المسلمون لتلبية أمره صلى الله عليه وسلم ، وقدم المدينة المنورة مسلمون كثيرون يريدون الحج معه صلى الله عليه وسلم  ؛ حتى بلغ عددهم أكثر من مئة ألف ، فشاء الله أن يري نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ثمار دعوته التي استمرت (۲۳ عاماً) ، عانى في سبيلها ألوان من المتاعب ، حاملاً على عاتقه عبء دعوة البشرية جمعاء ، حتى أقام الدولة الإسلامية على قواعد قوية ، تسودها الألفة والمحبة والإخاء والتناصح

مضى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتلك الجموع يعلمهم مناسك الحج ، وهو يقول : « لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد جتي هذه » (رواه مسلم) . وفي يوم عرفة ( التاسع من شهر ذي الحجة ) ألقى خطبته البليغة على جموع المسلمين ، وبين فيها أحكام الإسلام ومبادئه، ونزل عليه قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت علیکم نعمتی ورضيت لكم الإسلام دنیاً ) ( المائدة : 3 ) ، وكان ذلك بياناً بتمام رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإكمال الله دينه.

عاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ، وأمر بتجهيز جيش كبير لنشر الإسلام في بلاد الشام ، وجعل قيادته لأسامة بن زيد صلة الله عليه وسلم  الذي كان شاباً لم يتجاوز عمره عشرين عاماً ، ولكن لم يقدر له صلى الله عليه وسلم أن يرى تحرك هذا الجيش من المدينة المنورة، ووافاه الأجل وانتقل إلى الرفيق الأعلى.

وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( 11 هـ ) 

النبي محمد صلى الله عليه وسلم كسائر البشر ، له أجل مسمى يموت فيه ، وقد ألم المرض بالرسول صلى الله عليه وسلم فاشتكي بعد عودته من حجة الوداع بنحو ثلاثة أشهر ، وبدأت شكواه في بيت أم المؤمنين زوجته ميمونة رضي الله عنه ، وقد طلب من زوجاته أن يمرض في بيت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، وأخذ المرض يشتد عليه يوما بعد يوم ، ولما عجز عن إمامة الناس في الصلاة أمر أبا بكر الصديق رضي الله عنه بأن يصلي بالناس ، واستغرق مرضه عشرة أيام ، وفي ضحى يوم الاثنين (۱۲) من شهر ربيع الأول من السنة (۱۱ هـ) انتقل إلى الرفيق الأعلى ، وكان آخر ما نطق به الوصية بالصلاة ، بعد أن أكمل الله عز وجل به الدين ، وأتم به النعمة على المؤمنين ، وبذلك فقد المسلمون سيد ولد آدم ، وأعظم الدعاة ، وأعظم المربين ، الذي بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة ، ونشر التوحيد ، وأزال مظاهر الشرك والوثنية ، وترك فيهم أمرين ، إذا اتبعوهما لن يضلوا بعده أبداً : كتاب الله وسنة رسوله . "

حزن الصحابة رضي الله عنهم حزناً شديداً ، وحينما انتشر خبر وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اضطرب الناس ، وكانوا بين مصدق ومكذب ، فخرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه وخطب فيهم مذكرة إياهم : « أيها الناس : من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت » ، ثم تلا قوله تعالى : « وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزى الله الشاكرين ) ( آل عمران ). فكان رضي الله عنه سبباً في هدوء الناس الذين حزنوا حزناً شديداً على فقدهم النبي صلى الله عليه وسلم ،  وبعد ذلك غسل النبي صلى الله عليه وسلم وكفن ، وصلى عليه المسلمون جماعة تلو الأخرى ، ولما اكتملت صلاتهم دفن في المكان الذي توفي فيه في بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

هل أعجبك المحتوى؟

التعليقات
لا يوجد تعليقات
لاضافة سؤال او تعليق على المشاركة يتوجب عليك تسجيل الدخول
تسجيل الدخول