يشتمل الأذان والإقامة على الشهادتين : فكم مرة يتكرر ذكر الشهادتين في الأذان والإقامة كل يوم وليلة ؟
المراد بالشهادتين :
الشهادتان هما قول : ( أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله ) .
معنى الشهادة : الشهادة هي : الإقرار والاعتراف .
مكانة الشهادتين :
- الشهادتان هما الركن الأول من أركان الإسلام ، فهما أول ما يجب على من أراد الدخول في الإسلام ، ولا يصح إسلام أحد لم يشهد بهما إذا كان قادراً على النطق بها .
- لا يقبل الله عمل أحد من صلاة ، أو زكاة ، أو حج أو غيرها من أعمال البر حتى ينطق بالشهادتين ، فإن الإسلام شرط لقبول كل عمل .
حكم النطق بالشهادتين :
يجب على من أراد الدخول في الإسلام النطق بالشهادتين ؛ لأنه لا يصح إسلام شخص بمجرد اعتقاد معناهما دون النطق بهما ، مالم يوجد مانع يمنعه ، كالخرس .
والدليل على هذا : حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، قال صلى الله عليه وسلم : (( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله )).
معنى أشهد أن ( لا إله إلا الله ) :
معنى أشهد أن ( لا إله إلا الله ) : أقر وأعترف وأوقن أنه لا معبود بحق إلا الله تعالى وحده لا شريك له ، وأنفي وأبطل كل معبود سواه .
أركان شهادة أن ( لا إله إلا الله ) :
لشهادة أن لا إله إلا الله ركنان هما :
- الركن الأول : النفي
وهو في جزئها الأول ، وهو قولنا : ((لا إله )) ، والمعنى : نفي صحة جميع المعبودات التي تعبد من دون الله تعالى . - الركن الثاني : الإثبات
وهو في جزئها الثاني ، وهو قولنا : (( إلا الله )) ، والمعنى : أثبت معبوداً واحداً بحق ، وهو الله تعالى .
قال الله تعالى : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} .
- ففي قوله تعالى :{وَلَا تُشْرِكُوا} نفي بمعنى (( لا إله )) فتنفي جميع الآلهة الباطلة .
- وفي قوله : {وَاعْبُدُوا} إثبات بمعنى (( إلا الله )) فتثبت الألوهية الحقة لله وحده .
- وقوله : {شَيْئًا} نكرة في سياق النهي فتعم كل شيء ، لا نبياً ، ولا ولياً ، ولا صالحاً ، ولا قبراً ، ولا ضريحاً ، ولاغيرها .
نشاط (1) :
قال تعالى عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام : {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ ( 27 ) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ } .
أستنبط من الآيتين أركان شهادة لا إله إلا الله :
لا معبود بحق إلا الله ، قال : إنني ( براء ممن تعبدون ) من شيء يعني الأصنام وغيرها ( إلا من الذي فطرني ) يعني الذي خلقني يعني الله سبحانه وتعالى .
شروط شهادة أن ( لا إله إلا الله ) :
لشهادة أن لا إله إلا الله سبعة شروط ، يجب اجتماعها في كل مسلم ، وهي :
- العلم بمعناها المنافي للجهل ، فيعلم قائلها ما أثبتت وما نفت ، فيعلم أن معناها : لا معبود حق إلا الله تعالى ، وأن كل ما سواه من الآلهة باطل .
- اليقين بها المنافي للشك والتردد ، والمعنى : أن يوقن في قلبه بمعنى هذه الكلمة ، وأن الله تعالى وحده هو المستحق للعبادة ، ولا يتردد في ذلك ولا يشك فيه ، فمن شك في وحدانية الله فليس بمسلم .
- الإخلاص المنافي للشرك ، والمعنى : أن لا يجعل مع الله شريكاً ، فمن جعل لله نداً لم يصح توحيده ، وهذا يقتضي تصفية العمل كله من جميع شوائب الشرك .
- الصدق في قولها المنافي لقولها كذباً ، بأن يقولها بلسانه مصدقاً بها قلبه ، خلافاً للمنافق الذي يقولها بلسانه ، وقلبه مكذب بها .
- محبتها المنافية لبغضها وبغض مادلت عليه ، من وحدانية الله تعالى ونفي الشريك عنه .
- الانقياد لمعناها المنافي للترك والاستكبار ، فينقاد ويستسلم لما دلت عليه هذه الكلمة من توحيد الله تعالى ، واتباع شرعه .
- القبول لها ولمعناها المنافي للرد ، والمعنى : قبول ما اقتضته هذه الكلمة بالقلب واللسان والجوارح ، وعدم ردها أو رد شيء من معناها .
شروط شهادة أن لا إله إلا الله :
- العلم بمعناها المنافي للجهل .
- اليقين بها المنافي للشك والتردد .
- الإخلاص المنافي للشرك .
- الصدق في قولها المنافي لقولها كذباً .
- محبتها المنافية لبغضها وبغض ما دلت عليه .
- الانقياد لمعناها المنافي للترك والاستكبار .
- القبول لها ولمعناها المنافي للرد .