حل درس المعتقدات التي تضاد التوحيد التوحيد للصف الأول المتوسط الفصل الدراسي الاول

    2023-02-26
  • |
  • |
  • مشاهدات: 73

حل درس المعتقدات التي تضاد التوحيد التوحيد للصف الأول المتوسط الفصل الدراسي الاول

المعتقدات التي تضاد التمهيد 

تمهيد : والضد يظهر حسنة الضد …. وبضدها تتميز الأشياء .

ما العلاقة بين هذا البيت وبين موضوع الدرس ؟

في هذا الدرس سوف نبين أهم المعتقدات التي تضاد توحيد الله تعالى .
المسلم إذا علم ما يضاد التوحيدوهو الشرك الذي يضاده وينافيه ، يتميز له الحق من الباطل . 

أهمية معرفة ما يضاد التوحيد : 

جائت النصوص في الكتاب والسنة في بيان ما يضاد التوحيد إجمالا وتفصيلا ، فحذًرت من الشرك ، وبينت صوره ، وذكرت شبه المشركين ، ودعوة الرسل لهم لاجتناب الشرك ، وتمسك المشركين بما وجدو عليه آبائهم وأجدادهم من الأعمال الشركية ، ونحو ذلك . 

والفائدة الكبرى من هذا : تمييز الحق من الباطل ، والتوحيد من الشرك ؛ لأن الضد يتبين بمعرفة ضده ، ولهذا قال الله تعالى : ( وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ) 

 أهم المعتقدات التي تضاد التوحيد :

من أهم المعتقدات التي تضاد التوحيد ما يأتي :

  . أولا عدم البرائة من كل ما يعبد من دون الله
. التوحيد الخالص الذي لا يقبل الله تعالى غيره لا يكون إلا بإخلاص العبادة لله ، والبراءة

من جميع الآلهة الباطلة ، فلا يكفي في التوحيد مجرد التلفظ بكلمة ( لا إله إلا الله ) ، بل لابد أن يضاف إليه الكفر بما يعبد من دون الله ، والدليل على هذا قوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ ( 27 )   إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ( 28 )   وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) .

فقد تبرأ إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو إمام الحنفاء والموحدين من جميع الآلهة التي تعبد من دون الله تعالى ، ثم استثنى إلها واحدا فقط هو الله جل وعلا ، الذي خلقه وأوجده من العدم .

ففي هذه الآية الكريمة تفسير التوحيد : حيث دلت على أن حقيقة التوحيد مركبة من أمرين : 

  • الأول : البرائة من كل الآلهة الباطلة التي يعبدها المشركون من دون الله تعالى .
  • الثاني : إثبات العبادة لله وحده لا شريك له .

ثانيا : دعاء غير الله تعالى .

دعاء غير الله تعالى والأستغاثة به يناقد التوحيد ، وذلك كل من دعى غير الله تعالى من الأنبياء والصالحين وغيرهم فقد وقع في الشرك ، قال الله تعالي : ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ( 57 )   أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا  ) .

ومعنى الآيتين الكريمتين : 

1 هؤلاء الذين يدعوهم المشركون من دون الله تعالى لا يملكون كشف الضر عنهم وهو رفعه بالكلية ، كما لا يملكون تحويل هذا الضر عنهم إلى غيرهم ، وهذا دليل على ضعفهم وعجزهم ، وعدم صلاحيتهم للتوجه إليهم بالدعاء من دون الله تعالى .

2 هؤلاء الذين يدعوهم المشركون من دون الله مثل : الملائكة ، أو الأنبياء أو الصالحين أو غيرهم ؛ هم يتقربون إليه سبحانه وتعالى بالأعمال الصالحة ، يرجون بذلك رحمته ، ويخافون عذابه ، فكان الواجب عليكم : أن تفعلو كما فعلو ، فتتقربو إلى الله تعالى وتدعوه وحده لا شريك له .

نشاط : 

أذكر ثلاثة أمثلة لما يعبد من دون الله تعالى .

  1. الملائكة .
  2. الأنبياء .
  3. الصالحين .

 نشاط : 

قال الله تعالى مبينا ما يقوله المشركون في النار : (تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ( 98 )   إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) .

ما علاقة الآيات بمحبة غير الله ؟ 
أنهم كانو يساوونهم بالله تعالى في العبادة والمحبة والخوف والرجاء ،ومن أحب غير الله تعالى فقد اتخذه لله ندا ووقع في الشرك الأكبر .

رابعا : طاعة غير الله في تحليل الحرام أو تحريم الحلال . 

التشريع حق لله تعالى ، فلا تجوز طاعة أحد في تحليل ما حرم الله ، ولا في تحريم ما أحل الله تعالى ، سواء أكان من العلماء ، أو الحكام ، أو رؤساء القبائل أو غيرهم ؛ لأن ذلك في من اتخاذهم آلهة من دون الله عز وجل، وهذا من الشرك الأكبر ، ويسمى هذا النوع من الشرك : ( شرك الطاعة ) . 

عن عدي بن حاتم رضي الله عنه ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب . فقال : (( يا عدي اطرح عنك هذا الوثن )) ،وسمعته يقرأ في سورة براءة : (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ، قال : (( أما إنهم لم يكونو يعبدونهم ولكنهم كانو إذا أحلو لهم شيئا استحلوه ، وإذا حرمو عليهم شيئا حرموه ))

هل أعجبك المحتوى؟

التعليقات
لا يوجد تعليقات
لاضافة سؤال او تعليق على المشاركة يتوجب عليك تسجيل الدخول
تسجيل الدخول