حل درس مكانة الأولياء والصالحين والتحذير من الغلو فيهم التوحيد للصف الثاني المتوسط الفصل الدراسي الاول

    2023-03-10
  • |
  • |
  • مشاهدات: 100

حل درس مكانة الأولياء والصالحين والتحذير من الغلو فيهم التوحيد للصف الثاني المتوسط الفصل الدراسي الاول

تقويم درس مكانة الأولياء والصالحين والتحذير من الغلو فيهم:

ما المراد بالولي ؟

ما مكانة الأولياء الصالحين ؟

ما أصل عبادة الأولياء الصالحين ؟

تمهيد :

الله عز وجل قريب من عباده رحیم بهم لايحتاج إلى أن يكون بينه وبين عباده) وسطاء يوصلون إليه حاجات خلقه؛ لأنه سبحانه العالم بخفايا الأمور القوي القادر على كل شيء ؛ قال الله تعالى : ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ 

الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) ومع ذلك فإن هناك من اتخذ الأولياء والصالحين معبودين من دون الله يدعوهم ويستغيث بهم ويقدم لهم الذبائح والنذور، ويزعم أنه يفعل ذلك ليقربوه إلى الله تعالى .

المراد بالولي : 

ولي الله تعالى هو: المؤمن التقي 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: كل من كان مؤمنا تقنيا كان الله ولياً وهم على درجتين: 

السابقون المقربون, وأصحاب اليمين المقتصدون : كما قسمهم الله تعالى 

مكانة الأولياء والصالحين :

 للأولياء والصالحين منزلة رفيعة عند الله، تتضح مما يأتي:

1 - أنه لا  خوف عليهم في الآخرة من عقاب الله، ولا هم يحزنون على ما فاتهم من الدنيا، قال الله تعالى: 

(( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)))

2 - أن من عادى أولياء ولياء الله فقد توعده الله تعالى بالحرب، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله قال: «من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب»

أصل عبادة الأولياء والصالحين : 

كان في قوم نوح عليه السلام رجال صالحون، فلما ماتوا صؤر قومهم لهم الصور، ونصبوها في  مجالسهم، ليتذكروهم ويقتدوا بهم في العبادة ثم تلاعب بهم الشيطان حتى عظموا هذه الصور وعبدوها من دون الله تعالى

1 - وقال الله تعالی في قوم نوح عالیه السلام (( وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ( لا تتركوا عبادة 

أصنامكم ) آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (أسماء لرجال 

صالحين قوم نوح عليه السلام ثم صارت أسماء لأصنام عبدت من دون الله ))) قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في تفسيره لهذه الأية أسماء رجال الصالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى(وسوس لهم) الشيطان  إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً( التماثسل المصورة على صورة أولئك الصالحين) وسموها بأسمائهم  ففعلوا، فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك، وتنسخ( لما مات الذين صوروا التماثيل ونسي السبب الذي من أجله نصبت عبدها الذين أتوا بعدهم من دون الله ) العلم عبدت.

2 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما اشتكى النبي صلى اللله عليه وسلم " ذكرت بعض نسائه كنيسة رأيتها بأرض الحبشة يقال لها: (مارة) وكانت أم سلمة، وأم حبيبة رضي الله عنهما أتتا أرض الحبشة، فذكرتا من حسنها  تصاوير فيها، فترفع رأسه، فقال: «أولئك  إذا مات منهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً(موضعياً للعبادة) ثم صوروا فيه تلك الصورة أولئك شرار الخلق عند الله»

فهؤلاء جمعوا فتنتين: فتنة القبور وفتنة التماثيل. 

شبهة المشركين في عبادة الأولياء والصالحين من دون الله :

كانت شبهة المشركين في عبادة الأولياء والصالحين من دون الله تعالى زعمهم أن الأولياء والصالحين أقرب إلى الله تعالى منهم، وأن لهم جاها ومنزلة رفيعة عند الله تعالى، وأن عبادتهم لهم إنما هي ليكونواواسطة بينهم وبين الله تعالى يقربونهم إليه؛ قال الله تعالى عن المشركين

وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ (فرس ومنزلة ) إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ )

أسباب بطلان عبادة الأولياء والصالحين :

بين الله تعالى بطلان عبادة الأولياء والصالحين، واتخاذهم شفعاء عند الله تعالى من وجوه عدة منها : 

1 - أن الأولياء والصالحين  يعبدون الله تعالى تقربا إليه وابتغاء للوسيلة عنده فكيف تطلب الوسيلة والقربي إلى الله تعالى منهم قال الله تعالى : 

((أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ ( الذين أتخذهم المشركين كالملائكة والأنبياء) يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ( القربة بالطاعة والدرجة العليا) أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ))

2 - و أن الأولياء والصالحين مملوكون لله تعالى، وليس لهم من الملك شيء، فكيف يطلب منهم ما لا يملكونه؟ قال الله تعالى: ((قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ۚ))

3 - أن الأولياء والصالحين لا ينفعون أنفسهم ولا يضرون، وليس لهم شيء من خصائص الربوبية أو الألوهية فكيف يعبدون من دون الله قال الله تعالى ((قُلْ مَن

 رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ قُلِ ٱللَّهُ ۚ قُلْ أَفَٱتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِۦٓ أَوْلِيَآءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ 

نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ۚ))

نشاط 1 :

بالتعاون مع مجموعتي، أكتب في الجدول الأتي الواجب على المسلم نحو كل من: الأنبياء والملائكة والأولياء والصالحين .

النوع الواجب لهم 
الأنبياء عليهم السلام  الإيمان وتصديق رسالتهم ومحبتهم وتوقيرهم
الملائكة عليهم السلام الإيمان بوجودهم وأعمال وصفاتهم دون الغلو فيهم 
الأولياء والصالحين محبتهم وموالاتهم دون تعظيمهم أو الغلو فيم

1 _ من الذي يستحق أن يطلق عليه أسم ولي ؟ وما صفاته ؟ مع لدليل ؟

كل من كان مؤمنا نقية، صفاتهم: الإيمان والتقوى، قال تعالى: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون) .

2 _ أوضح كيف تكون عبادة الأولياء والصالحين، مبينا بطلان عبادتهم .

هناك من يعبد الأولياء والصالحين من دون الله فيدعونهم ويستغيثون بهم ويقدمون لهم الذبائح والنذور ويزعمون أنهم يقربونهم إلى الله وهذا الفعل باطل الأولياء والصالحين يعبدون الله تقرب إليه فكيف تطلب الوسيلة والقرب إلى الله تعالیمنهم الأولياء والصالحين مملوكون لله تعالى وليس لهم الملك فكيف يطلب منهم ما لا يملكونه الأولياء والصالحين لا ينفعون أنفسهم ولا يضرون وليس لهم شيء منخصائصالربوبية والألوهية فكيف يعبدون من دون الله

3 _  هل عبدت الأمم السابقة الأولياء والصالحين ؟ وكيف وقع ذلك ؟

نعم عبدتها كان في قوم نوح عليه السلام رجال صالحون فلما ماتوا صور قومهم لهم الصور ونصبوا في مجالسهم ليتذكروهم ويقتدوا بهم في العبادة؛ ثم تلاعب بهم الشيطان حتی عظموا هذه الصور وعبدوها من دون الله

4 _ ما الشبهة التي يحتج بها من يعبد الأولياء والصالحين ؟

شبهة المشركين هي زعمهم أن الأولياء والصالحين أقرب إلى الله تعالي منهم وأن لهم منزلة رفيعة عند الله تعالى وأن عبادتهم إنما هي ليكونوا واسطة بينهم وبين الله تعالى يقربونهم إليه 

معلومات إثرية :


يقول شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله : ( ولم يكن على عهد الصحابة والتابعين وتابعيهم من ذلك شيء في بلاد الإسلام، لا في الحجاز، ولا في اليمن، ولا الشام، ولا العراق ، ولا مصر، ولا خرسان، ولا المغرب، ولم يكن قد أحدث مشهد، لا على قبر نبي ولا صاحب، ولا أحد من أهل البيت، ولا صالح أصلا، بل عامة هذه المشاهد محدثة بعد ذلك ).

 وقال الإمام الشوكاني : ( وكم قد  سری عن تشييد أبنية القبور وتحسينها من مفاسد يبكي لها الإسلام، منها اعتقاد الجهلة لها كاعتقاد الكفار للأصنام، وعظم ذلك فظنوا أنها قادرة على جلب النفع ودفع الضرر، فجعلوها مقصدا لطلب قضاء الحوائج وملجأ النجاح المطالب، وسألوا منها ما يسأله العباد من ربهم، وشدوا إليها الحال، وتمسحوا بها واستغاثوا، وبالجملة إنهم لم يدعوا شيئا مما كانت الجاهلية تفعله بالأصنام إلا فعلوه، فإنا لله وإنا إليه راجعون )

هل أعجبك المحتوى؟

التعليقات
لا يوجد تعليقات
لاضافة سؤال او تعليق على المشاركة يتوجب عليك تسجيل الدخول
تسجيل الدخول