حل درس إرادة الدنيا بعمل الآخرة التوحيد للصف الثاني المتوسط الفصل الدراسي الاول
-
2023-03-10
- |
- | مشاهدات: 122
حل درس إرادة الدنيا بعمل الآخرة التوحيد للصف الثاني المتوسط الفصل الدراسي الاول
الدرس : إرادة الدنيا بعمل الآخرة
تمهيد :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسد من حرص المرء على المال والشرف لدينه )) .
المراد بإرادة الدنيا بعمل الآخرة :
المراد بإرادة الدنيا بعمل الآخرة هو : أن يعمل المسلم الأعمال الصالحة التي يراد بها وجه الله والدار الآخرة ، لا يريد بذلك ثواب الله تعالى ، وإنما يريد مالاً أو جاهاً أو منزلة أو وظيفة في الدنيا .
أمثلة ذلك :
- تعلم العلم الشرعي ؛ لمجرد الحصول على الوظيفة .
- حج بيت الله تعالى نيابة عن أحد ؛ لمجرد الحصول على المال .
- الجهاد في سبيل الله تعالى ؛ لمجرد الحصول على الغنيمة .
مقارنة بين إرادة الدنيا بعمل الآخرة وبين الرياء :
يجتمع المرائي ومن أراد بعمله الدنيا في : أن كلاً منهما لم يقصد بالطاعة وجه الله والدار الآخرة .
ويفترقان في : أن المرائي يريد ثناء الناس ، ومن أراد بعمله الدنيا يريد : المال أو الجاه ونحوهما .
نشاط (1) :
أقارن بين الرياء وإرادة الدنيا بعمل الآخرة من خلال الجدول الآتي :
المجال | وجه الاتفاق | وجه الاختلاف |
الرياء | أن كلاً منهما لم يقصد بالطاعة وجه الله والدار الآخرة | يريد ثناء الناس |
إرادة الدنيا بعمل الآخرة | أن كلاً منهما لم يقصد بالطاعة وجه الله والدار الآخرة | يريد المال والجاه |
حكم إرادة الدنيا بعمل الآخرة :
لا يجوز للمسلم أن يعمل شيئاً من الأعمال الصالحة لا يريد بذلك إلا مجرد المطامع الدنيوية ؛ بحيث يكون رضاه وسخطه معلقاً بما يُعطاه من الدنيا ، دون التفات إلى الحياة الحقيقية ، وهي الحياة الآخرة .
عقوبة من أراد الدنيا بعمل الآخرة :
من أراد الدنيا بعمل الآخرة فإنه يعاقب على ذلك في الآخرة بعقوبات . منها :
- حبوط العمل وعذاب النار :
قال الله تعالى : { مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ( 16 ) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( 17 )} - الحرمان من دخول الجنة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا ، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة )) - الخيبة والخسارة في الدنيا والآخرة :
فعن ابي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( تعس عبد الدينار ، وعبد الدرهم ، وعبد الحميصة ، إن أُعطي رضي ، وإن لم يُعط سخط ، تعس وانتكس ، وإذا شيك فلا انتقش ، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ، أشعث رأسه ، مغبرة قدماه ، إن كان في الحراسة ، كان في الحراسة ، وإن كان في الساقة كان في الساقة ، إن استأذن لم يُؤذن له ، وإن شفع لم يُشفَع )) .
وسمي عبداً للدينار وغيره ؛ لكونه يعمل العمل الصالح لأجل الدينار والدرهم ، لا يرضى ولا يسخط إلا لأجلهما ، فصار رضاه وسخطه لغير الله . ومن كانت هذه حاله فقد وقع في الشرك الأصغر المنافي لكمال التوحيد الواجب ، وقد استحق التعاسة والخسارة بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .
نشاط (2) :
أستخرج فائدة من قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق ( في سبيل الله …) .
يخبر النبي عليه السلام عن حال الطيب المؤمن الذي يجاهد في سبيل الله ، بأن له طوبى لأنه أخلص في عمله لله تعالى وحده لاشريك له ليس لأجل الدنيا والمال والجاه .
حكم أخذ الأجرة على الأعمال الصالحة :
يجوز لمن تولى بعض الأعمال الصالحة . كتعليم القرآن الكريم ، وتدريس العلم الشرعي . أن يأخذ ما تدفعه الدولة من الرواتب لمن تولى هذه الولايات الشرعية ؛ لما في ذلك من الإعانة على رفعة الدين وإقامة الشرائع ، ولا يعد ذلك من إرادة الدنيا بعمل الآخرة ، مادام أن نيته لله .
ومما يدل على ذلك : حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله )) .
حلول مادة التوحيد الصف الثاني المتوسط | الفصل الدراسي الاول
مواد دراسية مشابهة
تسجيل الدخول