حل درس نسبة النعم لغير الله التوحيد للصف الثالث المتوسط الفصل الدراسي الاول

    2023-03-14
  • |
  • |
  • مشاهدات: 143

حل درس نسبة النعم لغير الله التوحيد للصف الثالث المتوسط الفصل الدراسي الاول

نسبة النعم لغير الله

تمهيد

يجب نسبة النعم لله و لا يجوز نسبتها لغيره، فما صور نسبة النعم لغير الله، و ما أمثلة ذلك في واقعنا؟ قول لولا فلان لم يكن كذا

المراد بنسبة النعم لغير الله

المراد بنسبة النعم لغير الله هنا: إضافة النعم إلى السبب الظاهر، مع نسيان المسبب و المنعم الحقيقي و هو الله تعالى

أمثلة لنسبة النعم لغير الله

الصورة الأولى: قول (لولا فلان لم يكن كذا)

قال عون بن عبد الله رحمه الله في تفسير قوله تعالى: (يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها و أكثرهم الكافرون)، يقولون لولا فلان لم يكن كذا

و هذا كما يقول بعض الناس: لولا الطيار لهلكنا أو لولا السائق لاصطدمت السيارة و في هذه الأحوال يجب نسبة النعم إلى الله تعالى، فيقال مثلاً: كان السائق بفضل الله متنبهاً، وفق الله الطيار لكذا، أو يقال: لولا الله ثم فلان لكان كذا، و نحو ذلك من العبارات التي فيها نسبة الفضل لله جل و علا، و أن المخلوق ما هو إلا سبب أعطانا الله تعالى النعمة على يده.

درس نسبة النعم لغير الله لمادة التوحيد 

نشاط

بالتحاور مع مجموعتك، اذكر ثلاثة أمثلة من الواقع على نسبة النعم لغير الله
1- قول حصلت على هذه الأموال بسبب حذاقتي و معرفتي
2- قول صحتي جيدة لأني أعتني بنفسي
3- قول نجحت في الاختبار بجدي و جهدي

الصورة الثانية: قول (هذا بشفاعة آلهتنا)

قال ابن قتيبة رحمه الله في تفسير الآية السابقة يقولون (هذا بشفاعة آلهتنا) و المعنى: أن الله تعالى إذا أنعم على الكافرين بشيء من رزق أو ربح أو نزول مطر، يقرون بأن الله تعالى رزقهم ذلك، و لكنهم يعودون فينكرونه بقولهم: رزقنا ذلك بشفاعة آلهتنا

الصورة الثالثة: قول (كانت الريح طيبة و الملاح حاذقاً)

قال بعض السلف رحمه الله في تفسير الآية السابقة: هو كقولهم: (كانت لريح الطيبة و الملاح حاذقاً و نحو ذلك مما هو جار على ألسنة كثير)، و المعنى: أن الله تعالى إذا أنعم على أهل السفينة بالسلامة نسبوا ذلك إلى غيره كالريح و قائد السفينة مع أن الله تعالى هو الذي أجرى الفلك في البحر، و سخر لها الريح فكان الواجب أن تنسب النعمة إليه لأنه المنعم بها و في حكمها قول: كان السائق ماهراً مع نسيانهم المنعم سبحانه و تعالى

الصورة الرابعة: نسبة المطر إلى غير الله تعالى

كقولهم مطرنا بنوء كذا و كذا

حكم نسبة النعم لغير الله

نسبة النعم إلى غير الله نوعان:

النوع الأول: كفر أصغر

و يسمى (كفر النعمة) و هو نسبة النعم إلى غير الله باللسان فقط، و الدليل على ذلك:

حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة، فلما انصرف النبي صلى الله عليه و سلم أقبل على الناس فقال: (هل تدرون ماذا قال ربكم؟) قالوا: الله و رسوله أعلم، قال: (أصبح من عبادي مؤمن بي و كافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله و رحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، و أما من قال: بنوء كذا و كذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب)

حل درس بعنوان نسبة النعم لغير الله لمادة التوحيد 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (و هذا كثير في الكتاب و السنة، يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره و يشرك به)

النوع الثاني: كفر أكبر

و ذلك إذا نسبت النعم إلى غير الله على أنه هو الخالق لها، و المعطي لها على الحقيقة، أو جحد الإنسان نعمة الله تعالى مطلقاً أو نسبها لله بلسانه مع إنكار ذلك بقلبه، فهذا كله من الكفر الأكبر المخرج من ملة الإسلام

نشاط

قارن بين نسبة النعم لغير الله حسب الجدول التالي:

  تكون كفراً أصغر مثالها تكون كفراً أكبر مثالها
نسبة النعم لغير الله إذا نسب النعم لغير الله باللسان فقط أصابنا الخير بشفاعة فلان إذا نسب النعم لغير الله أنه المعطي لها حقيقة أو نسبها بلسانه مع إنكار ذلك بقلبه نسبة المطر لغير الله كقولهم مطرنا بنوء كذا و كذا

 

التقويم

عدد ثلاثاً من صور نسبة النعم لغير الله.
الصورة الأولى: هذه بشفاعة آلهتنا
الصورة الثانية: لولا فلان لم يكن كذا و كذا
الصورة الثالثة: نسبة المطر لغير الله تعالى كقولهم مطرنا بنوء كذا و كذا

حل درس نسبة النعم لغير الله لمادة التوحيد الخاص بطلاب الصف الثالث المتوسط

بين نوع الكفر فيما يلي:

  1. قول: مطرنا بنوء كذا و كذا كفر أكبر
  2. قول: أصابتنا الخيرات بشفاعة فلان كفر أصغر
  3. قول: لولا الله و فلان لكان كذا كفر أصغر

معلومات إثرائية

 قال ابن القيم رحمه الله: (فإن أصل الشكر هو الاعتراف بإنعام المنعم على وجه الخضوع له و الذل و المحبة، من لم يعرف النعمة بل كان جاهلاً بها لم يشكرها و من عرفها و لم يعرف المنعم بها لم يشكرها أيضاً و من عرف النعمة و المنعم لكن جحدها كما يجحد المنكر لنعمة المنعم عليه بها فقد كفرها، و من عرف النعمة و المنعم و أقر بها و لم يجحدها و لكن لم يخضع له و يحبه و يرض به و عنه لم يشكرها أيضاً و من عرفها و عرف المنعم بها و أرق بها و خضع للمنعم بها و أحبه و رضى به و عنه و استعملها في محابه و طاعته فهذا هو الشاكر لها فلا بد في الشكر من علم القلب)

هل أعجبك المحتوى؟

التعليقات
لا يوجد تعليقات
لاضافة سؤال او تعليق على المشاركة يتوجب عليك تسجيل الدخول
تسجيل الدخول