حل درس خطر الشرك التوحيد للصف الأول المتوسط الفصل الدراسي الثاني

    2023-02-26
  • |
  • |
  • مشاهدات: 79

حل درس خطر الشرك التوحيد للصف الأول المتوسط الفصل الدراسي الثاني

تمهيد :

الشرع العظيم لا يحذر الناس إلا من أمر خطير عليهم في دينهم ودنياهم ، فهو شرع رحمة وهداية ، ومن أعظم ما حذر الشرع منه : الشرك ، وهذا يدل على خطورة الشرك .

الشرك أعظم الذنوب :

الشرك أعظم الذنوب ، والدليل على ذلك :

  • حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال : (( أن تجعل لله نداً وهو خلقك )) .

الشرك أعظم أنواع الظلم : 

الظلم : وضع الشيء في غير موضعه .

وهو نوعان :

النوع الأول : ظلم الإنسان نفسه ، وهو على قسمين :

القسم الأول : ظلم الإنسان نفسه بالوقوع في الشرك وهو أعظم أنواع الظلم . قال الله تعالى : {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} .
وقول الله تعالى : {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} .
وقول الله تعالى : {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} .

القسم الثاني : ظلم الإنسان نفسه بفعل الذنوب والمعاصي .
قال تعالى : {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا} .

النوع الثاني : ظلم الإنسان غيره من إنسان أو حيوان :

عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله تبارك وتعالى أنه قال : (( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا )) .

لا يغفر الله تعالى لمن مات مشركاً :

من أشرك بالله تعالى فله حالان :

  • أن يتوب من الشرك قبل موته توبة صحيحة ، فهذا يتوب الله عليه .
  • أن يموت على الشرك ، فهذا لا يغفر الله له .

والدليل : قول الله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ} .

من مات على الشرك دخل النار :

من مات وهو يشرك بالله تعالى شركاً أكبر فهو في النار خالداً فيها ، والدليل على ذلك : حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار )) .

لا ينفع مع الشرك عمل :

لا ينفع المشرك أي عمل صالح ، فمن مات وهو يشرك بالله الشرك الأكبر فقط حبط عمله ولم يقبل منه ولو كان من أعبد الناس .
والدليل على ذلك : قول الله تعالى : {وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا} .

نشاط (1) :

من خلال ما تقدم : أعدد أربعة فروق بين الشرك وغيره من الذنوب : 

  1. الله لا يغفر لمن مات بالشرك الأكبر ويغفر ما دونه من الذنوب لمن يشاء .
  2. المشرك لا ينفعه أي عمل صالح بينما المذنب ينفعه .
  3. الشرك بعكس غيره من الذنوب فالشرك ضلال بعيد ولا يرجى لصاحبه المغفرة .
  4. من مات على الشرك الأكبر دخل النار مخلداً فيها أما غيره من الذنوب قد يغفرها الله بالتطهير أو الموازنة ثم يدخله إلى الجنة .

الشرك افتراء عظيم : 

وصف الله تعالى الشرك بأنه افتراء عظيم ، فقال تعالى : { وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا} ، وإنما كان افتراء لإثم عظيم ، لأنه اشتمل على أمرين خطيرين كاذبين ، هما أشد أنواع الكذب والافتراء :

  1. الافتراء على الله تعالى بتسوية غيره به ، ولهذا قال تعالى : { وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا} يعني : يساوون غير الله بالله .
  2. ما تضمنه من تنقص رب العالمين ، وصرف العبادة - التي خاص حقه - إلى غيره وهو العبادة لغيره فمن أعظم تنقص الرب أن يخلقك الله تعالى ويأمرك بعبادته ، ثم تعبد غيره . عن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا عليه السلام بخمس كلمات ، أن تعمل بهن وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ….)) وفيه : قال : (( أولهن : أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئاً ، فإن مثل ذلك مثل رجل اشترى عبداً من خالص ماله بورق أو ذهب ، فجعل يعمل ويؤدي غلته إلى غير سيده ، فأيكم سره أن يكون عبده كذلك ؟! وإن الله عز وجل خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئاً )) .

الشرك ضلال بعيد :

وصف الله تعالى الشرك بأنه ضلال بعيد ، فقال تعالى : {وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} ، وسبب كونه ضلالاً بعيداً : أنه بالشرك قد ابتعد عن الحق والهدى بعداً شديداً ، وبهذا يكون قد ابتعد عن رحمة الله ومغفرته ، فلا يرجى لصاحبه رحمة ولا مغفرة إذا مات على الشرك .

مراتب المشركين والعصاة :

المشركون والعصاة من حيث دخول النار أو الجنة وعدمه ثلاث مراتب :

المرتبة الأولى : الذين لا يدخلون الجنة أبداً ويخلدون في النار ، وهم : من وقعوا في الشرك الأكبر ، ولم يتوبوا منه .

المرتبة الثانية : الذين يدخلون الجنة بعد تطهيرهم أو الموازنة ، وهم : من وقعوا في الشرك الأصغر ، ولم يتوبوا منه .

المرتبة الثالثة : الذين يدخلون الجنة بعد التطهير أو مغفرة أرحم الراحمين ، وهم : من عندهم معاص دون الشرك ، وماتوا مصرين عليها لم يتوبوا منها .

هل أعجبك المحتوى؟

التعليقات
لا يوجد تعليقات
لاضافة سؤال او تعليق على المشاركة يتوجب عليك تسجيل الدخول
تسجيل الدخول