حل درس الحذر من الشرك التوحيد للصف الأول المتوسط الفصل الدراسي الثاني

    2023-02-26
  • |
  • |
  • مشاهدات: 73

حل درس الحذر من الشرك التوحيد للصف الأول المتوسط الفصل الدراسي الثاني

تمهيد :

  • بعد أن علمنا خطورة الشرك ؛ فما الواجب علينا ؟

وجوب الحذر من الشرك :

يجب على المسلم أن يخاف الشرك على نفسه ، ويحذر من الوقوع فيه ، ويتجنب جميع الأسباب الموصلة إليه من البدع والوسائل الشركية بأنواعها ؛ وذلك لخطورته وشناعة عاقبته .
ومما يدل على الحذر من الشرك :

  1. قول الله تعالى فيما قصه عن خليله إبراهيم عليه السلام أنه قال : {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ} ، فإذا كان الخليل عليه السلام يخاف أن يقع في الشرك ، فنحن أولى بالخوف من الوقوع فيه :
    أ_ قال إبراهيم التيمي رحمه الله : من يأمن من البلاء بعد خليل الله إبراهيم ، حين يقول {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ } ؟! 
    ب_ وقال سفيان الثوري رحمه الله : أخاف أن أتحول عما أنا عليه ، من يأمن البلاء بعد خليل الرحمن وهو يقول : {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ} ؟!
  2. قول الله تعالى : {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ} .
  3. حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( اجتنبوا السبع الموبقات )) قالوا : يارسول الله ، وما هن ؟ قال : (( الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات )).
    والاجتناب هو : الابتعاد عن الشيء في ذاته ، والابتعاد عن جميع الأسباب الموصلة إليه .

نشاط (1) :

بالرجوع إلى سورة الفرقان ، أحدد الآيات التي تتوافق مع الحديث في النهي عن بعض المحرمات .
قال تعالى : {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} 
وقال تعالى : {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} 

كثرة وقوع الناس في الشرك :

الشرك يقع في الناس بكثرة ، والدليل قول الله تعالى : {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ} ، ومعنى الآية الكريمة :
أن كثيراً من الناس يؤمنون بربوبية الله تعالى وأنه الخالق الرازق المحيي المميت المدبر للكون ، لكنهم في الوقت نفسه يشركون الشرك الأكبر بأن يعبدوا معه آلهة أخرى ، حيث يعبدون الأصنام والأوثان وغيرها ، وإيمانهم بالربوبية لا يكفي ولا يدخلهم في الإسلام ، حتى يؤمنوا بتوحيد الألوهية ، ويخلصوا العبادة لله وحده لا شريك له .

وفي الآية الكريمة فائدتان مهمتان :

  1. إنكار ما يفعله كثير من الناس من خطط الإيمان بشيء من أنواع الشرك ، والواجب ترك الشرك كله صغيره وكبيره .
  2. أن الواقع في هذا العمل السيء كثير من الناس ، فواجب على المسلم الحذر ؛ لئلا يكون من هؤلاء الكثير

خوف النبي صلى الله عليه وسلم على أمته من الشرك :

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاف على أمته من الوقوع في الشرك ، فعن محمود بن لبيد الأنصاري رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر )) ، قالوا : وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال : (( الرياء ، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة ، إذا جزي الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء )) .

فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب أصحابه رضي الله عنهم بهذا ويخاف عليهم من الشرك الأصغر ، فغيرهم ممن هو دونهم في العلم والعبادة من باب أولى ، وإذا كان هذا في الشرك الأصغر فالشرك الأكبر أولى أن يخاف من الوقوع فيه .

نشاط (2) :

ألخص الدرس في عدة نقاط في الفراغ الآتي :

يجب على المسلم أن يتجنب الأسباب المؤدية إلى الشرك ويخاف على نفسه منه كما ورد قول سيدنا إبراهيم في القرآن الكريم : {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ} فإذا كان خليل الله يخاف أن يقع في الشرك فنحن أولى بالخوف من الوقوع فيه ، والاجتناب هو : الابتعاد عن الشيء ذاته - تجنب جميع الأشياء الموصلة لذلك والشرك يقع في الناس بكثرة كما قال تعالى : {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ} وفي هذه الآية فائدتين : الأولى هي إنكار ما يفعله كثير من الناس من خلط الإيمان بشيء من الشرك والثانية أن الواقع في هذا العمل كثير من الناس فالواجب على المسلم الحذر منه .

التقويم :

س1 : يجب على المسلم أن يحذر من الشرك ، أذكر الدليل .
قال تعالى : {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ} 

س2 : لماذا قدم النبي صلى الله عليه وسلم الشرك بالله في حديث السبع الموبقات ؟
لأن الشرك أعظمها وأهلكها 

س3 : لماذا حذر كل نبي من الأنبياء أمته من الشرك ؟ 
لخطورة الشرك وشناعة عاقبته فهو أعظم الذنوب ولا يغفره الله تعالى وصاحبه مخلد في النار إن مات عليه ولم يتب منه .

معلومات إثرائية :

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل شيخ :
( فلا يأمن من الوقوع في الشرك ، إلا من هو جاهل به ، وبما يخلصه منه من العلم بالله ، وبما بعث به رسوله من توحيده والنهي عن الشرك به ) .

هل أعجبك المحتوى؟

التعليقات
لا يوجد تعليقات
لاضافة سؤال او تعليق على المشاركة يتوجب عليك تسجيل الدخول
تسجيل الدخول