ج_تحريم قصد القبور والمشاهد لأجل الدعاء والصلاة عندها : لأن ذلك نوع من اتخاذها عيدا .
د_تحريم شد الرحل إلى قبره صلى الله عليه وسلم أو غيره من القبور والمشاهد : لأن ذلك من اتخاذها أعيادا ، وهو من أسباب الإشراك بها .
ح_قوله صلى الله عليه وسلم (( لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا )) أي : لا تعطلوها من الصلاة فيها والدعاء والقراءة ، فتكون بمنزلة القبور ، وفي هذا إشارة إلى أن القبور ليست موضعا للصلاة والدعاء والعبادة ، وأن النهي عن ذلك أمر متقرر عند الصحابة رضي الله عنهم ولذلك نهاهم أن يجعلو بيوتهم كذلك ، وأمر بتحري العبادة في البيوت ونهاهم عن تحريها عند القبور ، عكس ما يفعله الغلاة .
و_قوله صلى الله عليه وسلم (( وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ ))
يعني : أنما ينالني منكم من الصلاة والسلام يحصل مع قربكم من قبري ويعدكم عنه ، فلا حاجة لكم إلى اتخاذه عيدا تترددون إليه لأجل ذلك .
دعاؤه صلى الله عليه وسلم أن لا يجعل الله قبره وثنا :
دعى النبي صلى الله عليه وسلم ربه جل وعلا أن لا يتخذ قبره وثنا يعبد من دون الله تعالى ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ))
نهيه صلى الله عليه وسلم عن السجود له :
نهى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم عن السجود له ، حتى لا يقعو في تعظيمهي المؤدي لعبادته من دون الله تعالى ، فعن معاذ بن حبل رضي الله عنه أنه لما رجع من اليمن ، قال : يا رسول الله ، رأيت رجالا باليمن يسجد بعضهم لبعض ؟ قال : (( لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا )
وهذا يدل على النهي عن السجود لغير الله تعالى .
نهيه صلى الله عليه وسلم عن إطرائه :
نهى النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين عن إطرائه ، وهو المبالغة في مدحه والثناء عليه ، وذلك لئلا يبلغ بهم ذلك إلى عبادته من دون الله تعالى ، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه سمع عمر رضي الله عنه يقول على المنبر : سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول : ((لَا تُطْرُونِي، كما أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فإنَّما أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولوا عبدُ اللَّهِ، وَرَسُولُهُ )