حل الوحدة الأولى تفسير سورة الحجرات (الدعوة إلى الأدب مع الله تعالى ورسوله ﷺ والمؤمنين) التفسير ثالث متوسط الفصل الدراسي الاول

    2023-04-27
  • |
  • |
  • مشاهدات: 66

حل الوحدة الأولى تفسير سورة الحجرات (الدعوة إلى الأدب مع الله تعالى ورسوله ﷺ والمؤمنين) التفسير ثالث متوسط الفصل الدراسي الاول

الدرس 1 : تفسير الآيات (1-5) من سورة الحجرات  

أهمية السورة 

في ضوء سورة الحجرات تربي أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فإنها مع قصرها وقلة عدد آياتها جاءت شاملة لأحكام وآداب وأوامر ونواه وقد جاءت لتربي الناس على سمو الأخلاق وفضائل الأعمال ومعاني القيم 

من موضوعات السورة 

1- خطورة التقدم بين يدي الله ورسوله في سائر الأمور 

2- الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم 

3- أهمية التقوى والعناية بأعمال القلوب 

4-خطورة الإشاعة والكذب ووجوب التثبيت في نقل الأخبار 

5-تحقيق الأخوة الأيمانية والبعد عن الأسباب الجالبة للعداوة والخصام 

6- الحذر من آفات اللسان 

7- التفريق بين الأسلام والإيمان 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

يأيها الذين ءامنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم يأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أؤلئك امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم والله غفور رحيم 

 

سبب نزول الأيات 

هذه الأيات نزلت في الشيخين (أبي بكر ) و(عمر ) رضي الله عنهما رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليهم وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم فأشار أحدهما بالقعقاع بن معبد وأشار الأخر بالأقرع بن حابس رضي الله عنه فقال أبو بكر لعمر رضي الله عنه ما أردت إلا خلافي قال : ما أردت خلافك فأرتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله تعالى (  يأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) 

قال ابن الزبير : فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الأية حتى يستفهمه 

وعن البراء بن عازب رضي الله عنه في قوله تعالى ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ) 

قال : قام رجل فقال : يا رسول الله غن حمدي زين وإن ذمي شين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك الله عزوجل 

 

معاني الكلمات 

لا تقدموا بين يدي الله ورسوله : لا تقولوا قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم 

ولا تجهروا له : لا ترفعوا أصواتكم فوق صوته 

تحبط أعمالكم : تبطل 

يغضون : بخفضون 

ينادونك : يدعونك 

الحجرات : جمع حجرة والمراد بها هنا غرف نسائه رضي الله عنهن 

لا يعقلون : جاهلون بدين الله 

امتحن الله قلوبهم : اختبر قلوبهم وأخلصها ونقاها 

من وراء : من خارج 

صبروا : انتظروا 

 

تفسير الآيات 

يأيها الذين ءامنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله: أي لا تقولوا قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقعوا في خلاف الكتاب والسنة 

واتقوا الله : أي فيما أمركم به 

إن الله سميع : لأقوالكم 

عليم : بنياتكم 

من فوائد هذه الأية 

وجوب التأدب مع الرسول  صلى الله عليه وسلم ومن ذلك التأدب مع سنته 

يأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي: هذا أدب ثان بأن لا يرفع المؤمنون أصواتهم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم 

أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون : أي أنما نهيناكم عن رفع الصوت عنده خشية أن يغضب من ذلك فيغضب الله من غضبه فيبطل عمل من أغضبه وهو لا يدري 

من فوائد هذه الأية :

فضل الصحابة رضي الله عنهم على بقية الناس بتعلمهم مباشرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسرعة نوبتهم ورجوعهم إلى الحق 

 

التقويم :

س1- ما سبب نزول قوله تعالى ( يأيها الذين ءامنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) 

نولت بسبب بعث رسول الله سرية فقتلت بنو عامر رجال السرية إلا ثلاثة نفر نجوا فلقوا رجلين من بني سليم فسألوهم عن نسبتهما فاعتزيا إلى بني عامر ظناً منهما إن هذا الاعتزاء أنجا لهما من شر توقعاه لأن بني عامر اعز من بني سليم فقتلوا النفر الثلاثة وسلبوهما ثم أتوا رسول الله فأخبروه فقال ( بئسما صنعتم كانوا من بني سليم والسلب ما كسوتهما ) أي عرف ذلك عندما رأى السلب فعرف أنه كساهما أياه وكانت تلك الكسوة علامة على الإسلام لئلا يتعرض لهما المسلمون ونزلت ( يأيها الذين آمنوا لا تقدموا الأية ) أي لا تعملوا شيئاً من تلقاء أنفسكم في التصرف من الأمة إلا بعد أن تستأمروا رسول الله وعلى هذه الرواية تكون القصة جرت قبيل قصة بني تميم فقرنت آيتاهما في النزول 

س2- بين معاني الكلمات الأتية :

تجهروا - تحبط - يغضون - الحجرات 

تجهروا : ترفعوا أصواتكم 

تحبط : تبطل 

س3- استنتج فائدة من قوله تعالى ( يأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) ومن قوله تعالى (  إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون) 

أدب عدم رفع المؤمن صوته على صوت النبي الكريم 

 

الدرس 2 : تفسير الآيات ( 6-10) من سورة الحجرات 

قال الله تعالى 

يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين واعلملوا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أؤلئك هم الراشدون فضلاً من اله ونعمة والله عليم حكيم وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصحلوا بينهما فإن بغت أحدهما على الأخر فقاتلوا التي تبغى حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون 

 

معاني الكلمات 

فاسق : الفاسق : العاصي والتراك لأمر الله 

فتبينوا : تثبتوا 

بجهلة : بخطأ نتيجة الجهل 

لعنتم : من العنت وهو المشقة 

بنبإ : بخير 

أن تصيبوا : حتى لا تنالوا من قوم أبرياء 

لو يطيعكم : لو يعمل بأرائكم 

الراشدون : المهتدون ةغلى محاسن الأمور 

طائفتان : فريقان 

بغت : فريقان 

تفئ : ترجع 

وأقسطوا : اعدلوا في الإصلاح بينهما 

 

تفسير الآية :

 يأيها الذين أمنوا : خطاب ونداء للمؤمنين 

إن جاءكم فاسق بنبإ : بخبر عن قوم 

 فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة : يأمر الله المؤمنين بالتثبيت من خبر فاسق وأن لا يتصرفوا بمجرد أن يخبرهم حتى يتأكدوا 

فتصبحوا على ما فعلتم نادمين : أي فتصبحوا بعد أصابتكم لهم نادمين عندما يتبين لكم كذب خبرهم 

من فوائد هذه الآيات 

وجوب الاحتياط في أخذ الخبر وتناقله بين المسلمين 

التأكد من أن صاحب الخبر معروف بالصدق بين الناس غير فاسق ولا كاذب 

أن خبر الثقة غير الفاسق مقبول 

 

تفسير الأيات 

واعلموا : أيها المؤمنون 

أن فيكم رسول الله : ينزل عليه الوحي وهو أعلم بمصالحكم فتأدبوا معه 

لو يطيعكم في كثير من الأمر : أي مما تقترحونه عليه 

لعنتم : أي لأصابتكم المشقة 

ولكن الله حبب إليكم الإيمان : من فضله عليكم 

وزينه في قلوبكم : أي حببه في نفوسكم وحسنه في قلوبكم 

وكره إليكم الكفر : وبغض لكم الكفر 

والفسوق والعصيان : أي الخروج عن طاعته 

أؤلئك هم الراشدون : المهتدون إلى طريق الحق 

فضلاً من الله ونعمة : فهذا العطاء الذي منحكموه هو فضل منه عليكم ونعمه منه 

والله عليم حكيم : عليم بمن يستحق الهداية  ممن يستحق الغواية حكيم في تصرفه وأقداره 

 

من فوائد هذه الأية 

التسليم بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم 

الإيمان بأن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الأفضل والأيسر لنا 

تفسير الأيات 

وإن طائفتان : فريقان 

من المؤمنين اقتتلوا : أي تقاتلا فيما بينهما 

فأصلحوا بينهما : بدعوتهما لتحكيم شرع الله 

فإن بغت إحداهما : أي أحدى الطائفتين واعتدت 

على الأخرى : فقاتلوا المعتدية 

حتى يفئ : تعود وترجع 

إلى أمر الله : وحكمه 

فإن فآءت : عادت 

فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا : أي بالعدل والإنصاف واعدلوا في حكمكم بينهما 

إن الله يحب المقسطين : العادلين 

 

من فوائد هذه الأية :

مشروعية القتال الفئة المعتدية الظالمة حتى تعود إلى أمر الله 

 

إنما المؤمنون إخوة : في الإسلام والأخوة في الإسلام توجب الصلح 

فأصلحوا بين أخويكم : بين الفريقين المقتتلين 

واتقوا الله : باتباع أوامره والامتثال لها 

لعلكم ترحمون : وتفوزون برضاه وجنته 

 

من فوائد هذه الأية :

أن الأخوة في الله أوثق عرى الأيمان فالمؤمنون يتناصحون فيما بينهم ويحب بعضهم بعضاً ولو صدر منهم خطأ أو معصية 

الحرص على اتباع أوامر الله واجتناب نواهيه رجاء نيل ثواب الله ورحمته 

التقويم :

س1- بين معاني الكلمات الأتية 

فاسق - بجهالة - لعنتم - طائفتان - وأقسطوا 

فاسق / غير عادل 

بجهالة : بخطأ نتيجة جهلهم 

لعنتم : لنالكم العنتن وهو المشقة 

طائفتان : فريقان 

وأقسطوا : اعدلوا في الإصلاح بينهما 

س2- ما المراد بالتبين الوارد في قوله تعالى ( فتبينوا )

التبين : طلب البيان والتعرف وقريب من التثبت والمرد به هنا التحقق والتثبت من الخبر حتى يكون الإنسان على بصيره من أمره 

س3- ما الآية التي تدل على فضل الصلح بين المسلمين 

قال تعالى :إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون 

استنتج ثلاث فوائد من آيات هذا الدرس :

وجوب أخذ الحيطة في أخذ الخبر بين المسلمين 

التسليم بما جاء به النبي 

الإيمان بأن ما جاء به النبي هو الأفضل والأيسر لنا 

 

الدرس 3 : تفسير الآيات ( 11-14 )من سورة الحجرات 

قال الله تعالى 

يأيهاالذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الأسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأؤلئك هم الظالمون يأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن أثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير قالت الأعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وغن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئاً إن الله غفور رحيم 

 

معاني الكلمات 

لا يسخر : لا يهزأ 

ولا تلمزوا : لا يعب بعضكم بعضاً

ولا تنابزوا بالألقاب : لا يسم بعضكم بعضاً بما يكره 

بئس الإسم : ساء الأسم 

اجتنبوا : ابتعدوا 

الظن : التهمة والتخون بغير دليل 

ولا تجسسوا : لا يتبع بعضكم عورة بعض 

ولا يغتب : ولا يذكر أخاه بما يكره في غيبته لغير مصلحة شرعية 

يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى : أي من ذكر واحد وأنثى واحدة هما آدم وحواء 

وجعلناكم شعوباً : مجموعة قبائل الكبيرة وهي أعم من القبائل 

وقبائل لتعارفوا : فصائل وعشائر ليحصل بينكم التعارف 

إن أكرمكم عند الله أتقاكم : أي أنما تتفاضلون عند الله بالتقوى لا بالأحساب والأنساب 

إن الله عليم خبير : عليم بكم خبير بأموركم 

الأعراب : جمع أعرابي وهومن سكن البادية من العرب 

أسلمنا : دخلنا في الأسلام 

 

تفسير الآيات 

يأيهاالذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم: لا يستهزئ بعضكم ببعض ولا قوم بقوم 

عسى أن يكونوا خيراً منهم : عند الله فالعبرة بما عند الله 

 ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن: فقد يكون المستهزأ بهن خيراً عند الله 

ولا تلمزوا أنفسكم : أي لا تغتابوا الناس بكلامكم لأنهم كإخوتكم الذين بمنزلة أنفسكم 

ولا تنابزوا بالألقاب : ولا يعير أحدكم أخاه ويلقبه بلقب ذم 

بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان : أي بئس الصفة : الفسوق بعد الإيمان ومن الفسوق التنابز بالألقاب 

ومن لم يتب : من تلك المعاصي 

فأؤلئك هم الظالمون : لأنفسهم لإيرادها مورد الهلاك بسبب ما فعلوه من المعاصي 

من فوائد هذه الأية :

النهي عن السخرسة من الناس والتعدي عليهم بالاستهزاء ونحوه 

النهي عن التفاخر بالأحساب والأنساب واللمز والتنابز بالألقاب

 يأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن: أي ابتعدوا عنه وهو التهمة والتخون للأهل والأقارب 

إن بعض الظن لإثم : وفي غير محله وهو موجب للأثم والعقوبة 

ولا تجسسوا : على بعضكم بعضاً والتجسس غالباً يطلق على الشر 

ولا يغتب بعضكم بعضاً : فيه نهي عن الغيبة وهو أن يذكر أخاه بما يكره دون علمه أو من ورائه 

أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه : أي أن الغيبة بشعة مثل أكل أحدكم لحم أخيه وهو ميت فتكرهونه لفعله فكذلك هي غيبته 

واتقوا الله : فيما أمركم به ونهاكم عنه 

إن الله تواب رحيم : لمن رجع إليه وأناب إليه 

 

نشاط 1:

اذكر بعض ح

هل أعجبك المحتوى؟

التعليقات
لا يوجد تعليقات
لاضافة سؤال او تعليق على المشاركة يتوجب عليك تسجيل الدخول
تسجيل الدخول